"خيرت": "منير" شخصية غنائية متألّقة.. و"دياب" فنان بمعنى الكلمة

يشعر الموسيقار المخضرم "عمر خيرت" بالأسف لعدم تحقيقه -حتى الآن- سوى جزء بسيط من أحلامه في عالم الموسيقى، مُبدياً في الوقت ذاته رأيه في أفضل المطربين المتواجدين على الساحة والذين يفضِّل الاستماع إليهم.

وقال "خيرت" في حوار مطوّل مع مجلة "الكواكب": "للأسف لم أحقق سوى جزء بسيط من أحلامي، وهذا ليس طمعاً مني؛ ولكن مجال الموسيقى مفتوح ولا يمكن الوصول إلى نهايته.. فهو مثل العلم ليس له نهاية؛ ولكنني راضٍ بشكل كبير عن المستوى الذي وصلت إليه، وأعمل على تقديم الأفضل في المستقبل".

وكشف الموسيقار الكبير عن سر نجاح موسيقاه بتأكيده "الإيمان والاقتراب من الله عز وجل هو سبب النجاح لأي شخص؛ فقد حقق الله لي الكثير من النجاحات في حياتي، وعن نجاح موسيقاي؛ يعود الفضل -بعد الله- إلى المجتمع الذي نعيش فيه، والذي يضمّ عدداً من أصحاب الحس المرهف والأذن الموسيقية التي أعبّر عنهم بأوتار البيانو".

وعن رأيه في الأغاني الحديثة الموجودة حالياً في السوق، علّق "خيرت": "الأغاني الموجودة حالياً هي مجرد طبلة يسير عليها المطرب لكي يؤدي أغنية فقط، ولا يمكن أن نطلق عليها أنها مقطوعات موسيقية؛ لأن هناك فرقاً بين الموسيقى التي تعبّر عن الوجدان والأحاسيس والمشاعر وبين الموسيقى المنتشرة حالياً على الفضائيات التي تتّسم باللحن السريع".

وأفصح عمر خيرت عن المطربين المفضلين لديه؛ موضحاً "أُفضِّل الاستماع إلى (محمد الحلو، وعلي الحجار)؛ فهما صوتان في قمة التمكّن والإبداع الفنّي.. كما أحب أغاني محمد منير؛ فهو شخصية غنائية متألقة، بالإضافة إلى عشقي لعمرو دياب؛ فهو فنان شامل بمعنى الكلمة".

ووجّه "عمر" عتاباً إلى وزارة التربية والتعليم بسبب غياب حصص الموسيقى في معظم المدارس، وهو ما وصفه الموسيقار الكبير بأنه "أمر في غاية الخطورة وخطأ كبير تقع فيه الوزارة.. وما يحدث الآن من غياب تامّ لدروس الموسيقى سوف يؤثر بالسلب على الحياة الموسيقية في مصر في المستقبل".

وأتمّ "عندما نُهمل تعليم الطلاب الموسيقى؛ فإننا نقوم بقتل الفنان الذي بداخله؛ فعلى المدارس أن تهتم بشكل أكثر من ذلك بتدريس المواد الفنية.. ونعتبرها مادة ذات أهمية مثل باقي المواد الأخرى التي يحاسب عليها الطالب".