بشتكها حبيب فعال
الوظيفه : دكتور بالجامعة المصرية ( قسم الرومانسية ) الاهتمام : المواضيع الجادة والحرة حول العالم العربى الحقيقى البلد : مصر / بورسعيد
020161245865 عدد المساهمات : 235 نقاط : 597 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 28/06/2010 العمر : 37 المزاج : الرومانسى
| موضوع: ومن الحب ماخنق الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:18 pm | |
| و من الحب ما خنق
هل تتصور أن الحب و الاهتمام الزائد يمكن أن يكون مشكلة في حياة أي زوجين!! ؟ نعم..يقول البعض ذلك..ويؤكد أن الحب الزائد عن حده و العطاء الكثير دون مقابل قد يسبب الألم، و الخطير أننا قد نراه وضعاً طبيعياً فى بعض الأحيان فى حين أنه يؤدى تدريجياً إلى إفساد العلاقة و هدمها دون ارتكاب أية أخطاء أو الشعور بأية إنذارات. النساء تحب الحب نفسه...!!
الحب الزائد عن حده ظاهرة مشتركة بين الكثير من الناس وخصوصاً بين الفتيات والنساء وذلك نظراً للطبيعة البيولوجية والثقافية لدى المرأة والتي تجعلها توجه كل اهتمامها تجاه علاقتها بالطرف الآخر حتى وإن كان هذا غير صحي للعلاقة، فهي ترى أن نجاح العلاقة يعتمد على قدرتها هي فقط على العطاء والحب، معتقده إنها بذلك تحمى العلاقة من الدمار و تحاول تجنب ألم الفراق بألم آخر. و المرأة تتشوق و تتعطش للإحساس بالحب حتى أن الحب نفسه أصبح نوعاً من أنواع الإدمان لديها، فهي قد تتوهم أنها تحب الطرف الآخر بشدة و لكنها تحب الحب الذي تعطيه له و تستعرض لنفسها قدراتها المتعددة على العطاء دون أن تشعر. من ناحية أخرى بعض الرجال يقعون في هذا الخطأ أيضا و ذلك يعتمد على نشأتهم و مختلف التجارب التي مروا بها منذ مرحلة الطفولة، ومع ذلك فمعظم الرجال يتجهون إلى حماية أنفسهم من هذا الخطأ و تجنب الألم عن طريق اهتمامات أخرى خارجية مثل الانغماس في العمل و ممارسة الرياضة . بالرغم من حبك..أنت الغلطان
هناك ثلاثة أشياء رئيسية تقوم بها دون وعى منك, عندما تكثر من الحب بطريقة زائدة عن الحد و دون أي مقابل ، مما قد يؤدي إلي حدوث هذا الدمار في العلاقة بين الطرفين.
( أولاً ) أنت تثير غضبك بنفسك: أنت تبدأ العلاقة بالعطاء الزائد دون مقابل, ففي البداية تشعر بالسعادة لأنك تكسب حب نصفك الآخر و لأنك تجعله يشعر بالرضا و السرور، ولكن إحساسك هذا لا يلبث إلا و أن يزول و لا تشعر إلا بالغيظ نحوه لأنك تحمل العبء العاطفي وحدك, فتبدأ بالشكوى. من ناحية أخرى يرى الطرف الآخر أنه يترك بين يديك زمام الأمور لأن هذا يشعرك بالرضا و يجعلك أكثر سعادة !!! أليس هذا مثيراً للسخرية ؟!! ( ثانياً ) أنت لا تمنح نصفك الآخر الفرصة: عندما تتملكك عادة العطاء الزائد هذه فإنك لا تعطى الفرصة لنصفك الآخر ليبادلك نفس مشاعرك, فربما يكون قد فكر في شيء فيراك تفعله قبله، ولكنك تنزعج لاحقاً فلا تراه يتحمل أي مسئولية تجاه العلاقة، غير مدرك أنك إذا أعطيته الفرصة فقط فسوف يكون قادر بإذن الله على تحمل المسئولية. للنساء فقط : ضعي في حسبانك أن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان و بالأخص ( الرجل ) يشعر بذاته عندما يكون مسئولاً و عندما يبادر بالعطاء, فإذا لم تعطه الفرصة لإثبات قدراته فسوف يشعره هذا بالإحباط فلا يقوم بالعطاء مطلقا.
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
( ثالثاً ) أنت توهم نفسك أن العلاقة بينكما جيدة و سوية:
أنت تقوم بتخيل علاقة وهمية ليست متواجدة في الواقع, فالذي يحدث أنك تحب الطرف الآخر بشدة و تمنحه من الحب أكثر مما كان يتوقعه, و بالتالي كل من يرى علاقتكما سوياً سوف يقسم على أنها علاقة متكاملة، فالعلاقة تحقق السعادة لكلا الطرفين ( طرف سعيد بالعطاء و الآخر سعيد بالأخذ ) و لكن هذا لا يلبث إلا و أن يزول لأن الطرف المعطاء شعر بالملل من عدم الأخذ و الطرف الآخذ أصبح ليس له أي دور في العلاقة.
كيف تتوقف! ؟ إذا وجدت أن السطور السابقة تنطبق عليك تماماً و على علاقتك بالطرف الآخر، فليس من أجلك فقط بل من أجل من تحب و من أجل الحفاظ على علاقتكما التي طالما بذلت الكثير من أجلها..يجب أن تتوقف حالااااا عن العطاء الزائد ! لا تتوقف عن الحب بل توقف عن التعبير عنه أو بالأحرى قلل مظاهر احتفاءك بالطرف الآخر .. قلل مظاهر اهتمامك به، ... و شاهد النتيجة.
و تذكر أن ( الفرد القادر على حب الآخرين يحب ذاته أيضا, فإن كان يحب الآخرين فقط, فهو غير قادر على أن يحب ).
------------- السؤال دلوقتي مين فيكم عنده نفس المشكلة دي او قابل المشكلة دي ويارتة اتصرف معاها ازاي او حلها ازاي ؟؟؟؟
منتظراكم | |
|